الأحد، 6 يونيو 2010

حينما يكون المال .. ألما / علي الريامي



حينما يكون المال ... ألما!



مما لا شك فيه أن كل مجتمع لا بد وأن يعاني من ظهور مشاكل اجتماعية تؤرق قيمه وأخلاقه وعاداته وتقاليده النبيلة، ونظرا للتغير السريع الذي يشهده العالم في كافة مجالات الحياة ، كان ولا بد من ظهور ما يكدر صفو هذا التطور وظهور ما يؤثر سلبا عليه وعلى مسيرة التقدم.
ويشهد بلدنا الحبيب عمان تطورا هائلا يمس كل الجوانب الحياتية، ولكن لا بد لهذا التطور من ضريبة يدفعها صنف معين، وتؤثر على حياتهم الاجتماعية والاقتصادية تأثيرا سلبيا، وأحد تلك الظواهر التي باتت تؤرق منام البعض ظاهرة «استغلال» رواتب الفتيات العاملات، ونضع خطين تحت كلمة استغلال، فهناك فرق بين التعاون بين شركاء الحياة أو أفراد العائلة من جهة وبين الاستغلال غير الأخلاقي لأموال العاملات من جهة أخرى، فمع تزايد صعوبات الحياة كان لا بد من التعاون والتساعد بين أفراد العائلة الواحدة وهو أمر محمود لا غبار عليه، أما أن يقوم الزوج بنهب واستغلال أموال الزوجة أو أن يقوم الوالد بإكراه ابنته على أن تعطيه من الأموال ما خرج عن حد العرف والشرع، فهذا مما لا يمكن القبول به، فهو ليس من شيمنا ولا من عاداتنا وأخلاقنا التي كانت ولا تزال مبدأ أساسيا نعيش به ونموت عليه.



الظااااهرة:

مما لا يخفى على كثير من الناس أن كون المرأة عاملة أصبح يشكل تحديا كبيرا، فالموظفة أصبحت تحت منظار العائلة من جهة، والمتوافدين على الزواج من جهة أخرى، فالكل يحاول أن يكون له نصيب من الكعكة التي أصبحت مهشمة تتقاسمها الأيادي دون مراعاة لإنسانياتها ومشاعرها، و نجد أن كثيرا من الموظفات يشكين من استغلال أزواجهن أو عائلاتهن لرواتبهن الشهرية، وقد رأينا ظهور بعض التسميات التي أصبحت علامة توصف بها تلك الموظفات، فمثلا «سكني تجاري» أصبح مصطلحا متعارفا عليه من قبل المقدمين على الزواج و المعنى واضح لا يحتاج إلى تفسير، وبالتأكيد لا يمكن أن نعمم الأحكام فهناك الكثير من الفتيات اللواتي لا يواجهن مثل هذه المشاكل، ويعشن حياة طبيعية لا غبار يكدر صفوها.

المسببات
استغلال رواتب الموظفات مشكلة لها الكثير من الأسباب المؤدية إلى ظهورها وتفاقمها، ربما لا يكون القصد هو الاستغلال والاستحواذ ولكن الظروف المحيطة و الأسباب المؤدية له تجعل من لفظة استغلال أقرب ما تكون للمعنى المطلوب.
وهناك عدة أسباب نجمل بعضا منها كالتالي:
أولا: غلاء المعيشة و ارتفاع الأسعار، فمما لا شك فيه أن الحياة أصبحت أصعب مما كانت عليه، وأصبح الفرد منا يكاد لا يستطيع تغطية متطلبات الحياة بكافة نواحيها. يقول أحد الآباء: «أخجل من طلب بعض المال من ابنتي، و لكن ظروف المعيشة الصعبة و غلاء الأسعار يجبر المرء على مثل هذا السلوك»،
ولو نظرنا للواقع نجد أن هناك ضغطا كبيرا وحملا ثقيلا يقع على كاهل عائل الأسرة. ويوما بعد يوم تزداد الحياة تطلبا و تزداد الأسعار ارتفاعا.
ثانيا: نظرة المجتمع للمرأة، حيث ما زال المجتمع العماني يعاني من وجود فئات تنظر للمرأة كسلعة تربّى وينفق عليها طوال عمرها حتى يأتي اليوم الذي تدفع فيه ما أنفق عليها من أموال، فتربية الفتاة في نظرهم تجارة لها مردودها المادي مستقبلا. و يمكن أن نلحظ ذلك عند الزواج، فنجد أن الأب يطلب مهرا كبيرا يحول تلك الإنسانة من ابنة إلى سلعة تباع وتشترى، وتتساءل إحداهن: «هل يظن هؤلاء أن المرأة سفيهة و لا تحسن استغلال مالها مثلا؟ هل يظن هؤلاء أن المرأة مازالت تحتاج للوصاية من قبلهم، و ينظر لها بأنها قاصرة عقل ودين؟».
وهناك نظرة من جهة مختلفة تماما، فهناك الكثير من الناس من يعتقد أن المرأة لا تستطيع التعامل مع الأمور المالية و أنها ربما ستصرف أموالها في اللهو واللعب وحاجيات المرأة، يقول (سالم المنظري): «أحد أسباب الظاهرة هو اعتقاد الزوج أو الأب أن المرأة ستنفق راتبها في لهو ولعب لا طائل منه، فتسول له نفسه الإستيلاء عليه أو على جزء كبير منه بدافع أنه سينفقه على الأسرة أو مستلزمات الحياة الأخرى التي لابد منها ، مع عدم الانتباه إلى أن هذا يدفعه للتواكل والكسل عن القيام بدوره هو كقيَّم على الأسرة».

ثالثا: الطمع ، فهو كالحسد و الحقد و الجشع وغيرها من الرذائل التي إن تمكنت من الإنسان أفقدته أخلاقه وفضائله، ورمت به في مستنقع من الشهوات الدنيوية الفانية، ولا علاج لهذا إلا بالتمسك بالدين الحنيف وبالتقاليد الفاضلة، فالأخلاق الفاضلة والتعامل الإنساني الخالي من الآفات هو ما يضمن سعادة الفرد ويساعد على تحقق الألفة والتعاون والمحبة بين الأفراد وعائلاتهم. تقول إحدى الفتيات: «فبني آدم لا يشبع من جمع المال، لهذا فإن هذا الأمر أحد الأسباب القوية لاستغلال رواتب الموظفات، وأنا أعلم موظفات يعملن بجد و كد و لكن لا يبقى من رواتبهن إلا القليل أو بالأحرى لا يملكن البطاقة المصرفية التي يصرفن منها الراتب، فإما إن تكون في يد الزوج أو في يد الأهل (الأب أو الأخ)».
وكثيرا ما نجد بعض من اتصفوا بالطمع والجشع يكدرون صفو حياة بناتهم و زوجاتهم، فهم كالنار لا تتوقف عن أكل الحطب حتى تخمد وتصبح رمادا تذروه الرياح، فمهما أعطي ومهما استحوذ من أموال فذلك لن يوقفه عن طلب المزيد والمزيد. تقول إحدى الفتيات: «طلب مني أبي أن أقترض له 30 ألفا من البنك ، و مع ذلك لا يزال مصرا على أخذ 100 ريال شهريا من إجمالي الراتب المتبقي».
رابعا: دخول المرأة إلى قطاع العمل، إذ لم يعتد المجتمع العماني على انخراط فتياته في المجال الوظيفي، والنمو المتزايد للعاملات في شتى المجالات خلق معادلة جديدة لم تكن في الحسبان. فمن المتعارف عليه أن الرجل هو المعيل الأول للعائلة، و لكن دخول المرأة لهذا القطاع أدى إلى اختلال التوازن في المعادلة السائدة. وعلى الرغم من مرور سنوات طويلة إلا أن البعض لا يستطيع تصور المرأة كعاملة لها دخل شهري ربما يفوق ما يكسبه الرجل. كل هذه التغيرات خلقت جوا من الخوف، فيظن البعض أن المرأة ستكون المسيطرة على الدخل و على أمور المنزل، مما يؤثر على صورتهم التقليدية، والجهل هو أحد تلك الأسباب التي تؤدي بالبعض إلى مثل هذه التصورات.
وهناك أسباب أخرى أدت إلى تفاقم المشكلة، والأسباب إما أن تكون اقتصادية أو اجتماعية ومهما كانت الأسباب فهناك الكثير من النتائج المترتبة على ذلك ، نذكر بعضا منها:
- العنوسة: رفض بعض الآباء تزويج بناتهم خوفا من فقدان نصيبهم من الكعكة يؤدي إلى العنوسة، تقول إحدى الفتيات: «أصر أبي على أن أستلف أكثر من 20 ألفا من البنك وأن أشتري له سيارة حتى يسمح لي بالزواج!»، ولنقف قليلا عند هذا الوالد الذي يريد بيع ابنته بثمن بخس، ولنكن منطقيين، فمن منا مستعد لأن يتزوج فتاة مدينة بأكثر من 20 ألفا مع أقساط السيارة التي يبدوا أنها لن تنتهي إلا بعد سنين طويلة! ولنقف عند الجشع و الطمع المتشبع به مثل هؤلاء الآباء حيث يقف القلم عاجزا عن وصفهم أو حتى عن تبرير تصرفاتهم. قال رسول الله ص: «إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير». رواه الترمذي وابن ماجة والحاكم وغيرهم.

- الأمراض النفسية: خلال بحثنا في هذا الموضوع صادفنا بعضا من الحالات التي أصيبت بأمراض نفسية بسبب المشاكل المتعلقة بمن يأخذ أكبر قطعة من الكعكة، و هنا يمكن أن تنقسم الأطراف إلى :
1. العائلة: ونخص الأب أو الإخوان الذين يشكلون ضغطا نفسيا على الفتاة، ولا يكتفون بالقليل الذي ينبع من رضا الفتاة ومن قناعتها بمبدأ المساعدة و التعاون.
2. الزوج: الذي لا يرضيه مساعدة الفتاة لأهلها -و قد تكون عائلة الفتاة في حاجة ملحة- و لا يكتفي بما يحصل عليه، بل يحاول جاهدا أن يجمع بطاقته وبطاقتها البنكية في محفظة واحدة.
3. كلا الطرفين: فعندما تجد الفتاة نفسها أشلاء ممزقة من كل جانب، فلا عائلة تناصرها ولا زوج يساعدها، فالكل يسعى لهدف واحد، والكل يلوم الفتاة، فماذا نتوقع من إنسانة ترى نفسها تؤكل من رعاتها؟ كل هذا التشتت الاجتماعي والعاطفي يؤدي إلى الانهيار والاكتئاب النفسي. ومما يزيد الطين بلة، أن كثيرا من القضايا ترفع للمحاكم للنظر فيها، فتارة يرفع الوالد قضية ضد الفتاة، وتارة أخرى يرفع الزوج قضية ضد عائلة زوجته، ويقع اللوم على من اختار أن يساهم في بناء وطنه وتكوين نفسه، المرأة العاملة.

- توتر العلاقات الاجتماعية: في كثير من الأحيان نجد أن التوتر سيد الموقف، وأن العلاقات الاجتماعية بدأت تهتز وتضعف بين أفراد العائلة الواحدة، و كل ذلك بسبب المادة التي وبكل سهولة قضت على أخلاقنا ومبادئنا وعاداتنا وتقاليدنا الأصيلة. تقول إحداهن: «طلب مني أبي أن أتسلف له مبلغا كبيرا، وبعد فترة طلب سلفة جديدة فرفضت مما أدى إلى قطع صلته بي»، وتقول أخرى: «تطلقت من زوجي بسبب المشاكل بينه وبين عائلتي حول راتبي الشهري، والآن أذهب للعمل كي أبتعد عدة ساعات عن الحياة البائسة التي أعيشها في البيت». ولنقف قليلا لنسأل أنفسنا: هل يستحق المال كل هذه التضحيات؟ هل نقطع علاقاتنا ببناتنا وزوجاتنا وأهالينا بسبب المال؟ ألا يعلم هؤلاء أن المال زائل و أن الترابط والتراحم و التعاون والتفاهم بين العائلات هو ما يبقى؟

هل يمكن للمرأة أن تكون طرفا في المشكلة؟
ولكي نغطي الموضوع من كل جوانبه، كان ولا بد من التطرق إلى أن الفتاة قد تكونلسبب الرئيسي الذي يدفع كافة الأطراف المذكورة سابقا إلى استغلال أموالها، ومن هذه الأسباب ما يلي:
1. عزوف الفتاة عن مساعدة أهلها: هناك من الفتيات من لا تمد يد العون إلى أهلها مع علمها بحاجتهم و فاقتهم. و مما لا شك فيه أن مثل هذه التصرفات قد تدفع الوالد أو الزوج إلى إرغام الفتاة على المشاركة قسرا في مصروفات البيت. ومبدأ العائلة يقوم على التعاضد والتعاون و التساعد، فكان من الأحرى أن يتفهم كل طرف الآخر، وأن تقوم حياة العائلات على مثل هذه المبادئ السامية والأخلاق الرفيعة عوضا عن التشاكي في المحاكم، حتى أصبح الأب يشكو بابنته والزوج بزوجته والفتاة بأهلها، وأصبحت قاعات المحاكم مليئة بمثل هذه القضايا، فلنقف وقفة مع أنفسنا ولنعد الأمور إلى نصابها، فمن المعيب أن ندع حفنة من المال تفرق بين العائلات و تقطع الصلات.
2. إسراف الفتاة في مصاريفها مع إهمال الضروريات: فنجد بعض الفتيات تصرف بإسراف على الملابس وأدوات المكياج وغيرها من الأشياء التي لا طائل منها، وهنا نحن لا نقف ضد مبدأ التمتع بالمال وإظهار نعمة الله على عبده، و لكن لا بد من التوازن، فهناك ما هو مهم وهناك ما هو أهم.
3. ضعف شخصية الفتاة: طبيعة المرأة قد لا تمكنها من الوقوف أمام عائلتها أو زوجها مما يؤدي إلى سهولة الانقضاض عليها والتحكم بأموالها، وهنا نقول أن المرأة لو تمتعت بشخصية ذي طابع قوي فلن يجرؤ أحد على استغلالها. ونلاحظ أن بعض الفتيات تنحاز لجانب دون آخر، فتارة تنحاز لأهلها و تارة أخرى تنحاز لزوجها، والسؤال الذي يطرح نفسه: متى ستتولى قيادة الموقف دون انحياز لأي طرف كان؟ و نحن لا نشجع على المشاحنات بين أفراد العائلة، ولكن لا بد للمرأة من رأي في هذا الموضوع، فالشرع والقانون يحميان ويكفلان حقوقها، و كما ذكرنا سابقا، فالفتاة مطالبة باحتواء القضية وإرضاء كافة الأطراف لكن بوسطية و توازن و عدل، يضمن حقوقها ولا يهتك حقوق أهلها و زوجها.

رأي الشرع
يقول سماحة الشيخ العلامة (أحمد بن حمد الخليلي) في كتاب (فتاوى النكاح) صفحة 416: «ولربما وقف بعض أولياء الأمور حائلا دون رغبة وليّاتهم من الإرتباط بهذه الرابطة المقدسة بسبب أو بآخر، و أعمال هؤلاء منافية للإيمان بالله واليوم الآخر، لأن الموعظة في كتاب الله وجهت إلى من كان يؤمن بالله و اليوم الآخر، و لئن كان الحافز إلى ذلك الطمع الذي هو في نفوس كثير من الآباء، بحيث يشتغلن في أعمال تدر عليهن مداخيل، فيحرصون دائما على أن يكون هذا الكسب لهم دونهن، وعندما يخرجن من أيديهم يصبح هذا الكسب لهن ولأزواجهن دونهم، فإنه مع الوعيد الشديد الذي يترتب على عضلهن من الزواج، يترتب عليهم -أيضا- وعيد الظلم، لأنهم ظالمون لهن بأكلهم أموالهن بغير حق، يقول سبحانه: {وَلا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقاً مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْأِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ} (البقرة:188). ويقول تبارك وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلَّا أَنْ تَكُونَ تِجَارَةً عَنْ تَرَاضٍ مِنْكُمْ وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيماً وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ عُدْوَاناً وَظُلْماً فَسَوْفَ نُصْلِيهِ نَاراً وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيراً} (النساء: 29-30) ولئن قارفن أية معصية بسبب عضلهم لهن فإن إثم ذلك يعود عليهم معهن ، لأنهم هم الذين دفعوهن إلى المعصية....».

العرف الاجتماعي
مما لا شك فيه أن التقاليد و العادات والأخلاق العمانية التي تتميز عن غيرها من العادات في المجتمعات الأخرى لا تخرج عن نطاق الشرع الحنيف، وخلال لقائنا بكثير من الرموز العمانية و جدنا الاستنكار لمثل هذه التصرفات والسلوكيات التي تصدر من بعض الآباء وبعض الأزواج، و نجد أن الرجل العماني كان ولا يزال القيّم الأول للأسرة وهو المعتمد عليه، وكثير من الناس يأنفون بأنفسهم وكبريائهم عن المساس بحقوق بناتهم وأزواجهم، فهنا تظهر معادن الرجال وهنا تظهر أصالة أهل الغبيراء.
وختاما، لا يخلو مجتمع من المجتمعات من مثل هذه الظواهر ، فظروف الحياة و تقلباتها والتغيرات التي تطرأ على هذه المجتمعات تدفع بهذه الظواهر للانتشار، ولكن لا توجد مشكلة بلا حل، وهذه القضية لا تحمل حلولا ذات طابع معين ومخصوص، ولكن إن سادت الألفة والمحبة بين أفراد العائلات فلن تكون هناك مشكلة من الأساس، فالتعاون والتكافل والتساعد يكفل لنا حياة طيبة وكريمة تخلو من المنغصات، فكان من الواجب علينا احترام المرأة وتقديرها والعمل على إسعادها.

رفقا بالقوارير، وصية نبوية وجب علينا تطبيقها، ووجب علينا العودة لأخلاقنا الفاضلة التي تُميزنا كمسلمين وعرب بوجه عام وكعمانيين بوجه خاص.
إنمـا الأمم الأخــلاق مـا بقيــت
فإن همُ ذهبت أخلاقهم ذهبوا

مداد

مداد