الأحد، 6 يونيو 2010

نبض الوطن / 7


نبض الوطن.. 7
يرحمكم الله ...
إلى أولئك الذين فارقونا والذين سيفارقوننا ما دمنا لا نستطيع أن نتخلّق بأخلاق الطريق. وهنا أقول كم نفسا يجب أن نفقد حتى ندرك حقيقة الأمر؟!! وكم قصة يجب أن نسمع حتى نعي بشاعة الأمر؟!! حتى الآن فقدنا الكثير من الإخوان والأصدقاء والزملاء ، والعدد يزيد يوما بعد يوم، والظاهرة – ورغم تلك الجهود الواضحة والمبذولة من قبل العين الساهرة – تزداد باطّراد.

يهديكم الله ...
إلى أولئك الذين بتهورهم واستخفافهم "وعنترتهم" تسببوا بفقدنا شبابا في زهرة العمر، لتبقى دموع الألم والحسرة في قلوب عائلاتهم المكلومة. فمتى نسيطر على تلك النزوة التي ما إن نبدأ بالقيادة حتى نجعلها مرشدا لنا، وكأنّ الطرق ميادين لمعارك الشباب المستهتر والمجرد من القيم الأخلاقية في القيادة. ورغم كثرة التحذيرات والإرشادات يظل الحال على ما هو عليه.
سبحان الله ...
"يا قاتل، يا مقتول" أصبحت المقولة السائدة على ألسن الكثير من الناس. والحق أقول : صدقوا .. فأنت تخرج من البيت لتقضي غرضا ما وتقعد تنتظر وقوع الخطأ الذي قد ينهي حياتك. رعب يتخلخل في عقول الكثيرين منّا ،ونتسائل : متى يأتي الدور علينا؟!
فالناظر إلى أحوال قائدي المركبات ، يجد أنّ الصبر قد نفذ ، والكل مستعجل ، ولا يوجد نوع من التفاهم أو المرونة بينهم. وهنا – عند غياب تلك المكونات – يقع ما لا يحمد عقباه .. ولكن الغريب في الأمر أنّ الكل يتفق ويتصافى ويتفاهم مع الآخر عندما تكون هناك دورية للشرطة أو نقطة تفتيش ، عندئذ تجد الكل متفاهم وتجد الكل يحذر الآخر "عن يخالفوك ، إربط الحزام"!!

علي الريامي




مداد

مداد